. ولد في النوبة عام 1929 في قرية “توشكى”، وكان من المهجرين الأوائل مع أهله بعد بناء السد. في القاهرة درس الهندسة في جامعة الملك فؤاد (جامعة القاهرة)، وكان يهوى العزف على آلة الطار الإيقاعية والغناء. درس الموشحات في معهد خاص للموسيقى يدعى معهد إبراهيم شفيق، وبعد فترة من عمله بالهندسة، درس آلة العود والموسيقى العربية في معهد الملك فؤاد للموسيقى الشرقية (معهد الموسيقى العربية حالياً). في إيطاليا، وتحديداً في أكاديمية “سانتا سيسيليا” في روما، حقق حمزة علاء الدين ما كان سيد درويش يطمح في تحقيقه ذات يوم، إذ حصل على منحة لدراسة الموسيقى الغربية الكلاسيكية والجيتار. عاد بعد هذه البعثة إلى مصر باحثاً عن جذوره، فكانت جولته فيما تبقى من القرى النوبية على ظهر حمار، ليجمع الأغاني النوبية من على لسان الجدات والأعمام والخالات، فكان دون أن يقصد باحثاً موسيقياً وصاحب مبادرة سيحفظها له التاريخ. عام 1964 صعد حمزة الدين على مسرح بالولايات المتحدة الأمريكية ليقدم عرضاً أمام عشرات الآلاف من الجماهير في مهرجان نيوبورت للموسيقى التراثية، وحقق نجاحاً كبيراً كان كفيلاً بتغيير مجرى حياته؛ إذ هاجر بعدها إلى الولايات المتحدة وعمل كعازف ومؤلف موسيقي وأستاذ للموسيقى العرقية (ethnomusicology) في عدة جامعات أمريكية. استخدمت موسيقاه كموسيقى تصويرية لبعض الأفلام السينمائية، كما قدمتها فرق باليه شهيرة مثل فرقة باليه أوبرا باريس، وفرقة باليه سان فرانسيسكو. في الثمانينيات استقر حمزة علاء الدين باليابان، حيث حصل على منحة دراسية لدراسة أوجه الشبه بين آلة العود الشرقية وآلة “بيوا” اليابانية التي تشبه العود ويقال أن أصولها تعود إليه. ثم عاد حمزة مجدداً ليستقر في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية يعزف ويؤلف ويُدرّس، محتفظاً بجدول مشغول من الحفلات حول العالم، وضيفاً دائماً على مجموعة من أهم المهرجانات الموسيقية في العالم، حتى وافته المنية في أحد المستشفيات الأمريكية في شهر مايو فى العام 2006م ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق