الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010

محمد حمام (صوت المقاومه)


مواليد 4/11/1942 ف حي بولاق بالقاهره و هو الحي الذي جمع النوبين المهجرين من اراضيهم بعد التعليه الثانيه لخزان اسوان ف بداية التلاتينات عاش مابين النوبه و القاهره حتي دخل كلية الفنون الجميله كان حلمه ان يصبح مهندسا معماريا و شاعرا و لم يكن يعير الغناء الكثير من الاهتمام....انضم الي الحركه الشيوعيه المصريه ف منتصف الخمسينات و ناضل ف صفوفها حتي تم اعتقاله ف حملة الاعتقالات الشهيره التي شنها النظام الناصري ضد الشيوعين المصرين ف يناير 1959 و بقي ف المعتقل حتي الافراج عنهم جميعا ف 1964...و ف المعتقل اكتشف موهبته الغنائيه عندما كان يغني لرفاقه المعتقلين .
عد خروجه من المعتقل استكمل دراسته ف الكليه و تخرج مهندسا معماريا .
و لم يتوقف عن نضاله فبعد النكسه انتقل الي السويس و عاش وسط المقاومه العدوان طوال فترة حرب الاستنزاف و ظل يغني ف مدن القناه
وعلى الرغم من أن حمام له العديد من الأغنيات منها: راجع لحضنك يا مّه، والليلة يا سمرة، ويا عم يا جمَّال، وبابلو نيرودا، وغيرها من الأغانى العامية والنوبية، فإن أغنية «يا بيوت السويس» التى ألفها الشاعر عبدالرحمن الأبنودى تظل هى درة التاج، نظرا لارتباطها بلحظة مصيرية فارقة فى تاريخ مصر والأمة العربية.

وهذه المعلومة تقودنا إلى ملاحظة جوهرية تضرب مثلا نادرا فى الوطنية، فالحزن النوبى الدفين فى قلب حمام لم يمنعه من السفر إلى السويس والإقامة على الجبهة والغناء للجنود لرفع روحهم المعنوية فور هزيمة 1967، حيث لم يكن للحزن الشخصى الخاص لديه مكان أمام المصلحة الوطنية العامة.
و كان له دورا رياديا في التعريف بالفن المصري من خلال المهرجانات الدولية وتقديمه وسط الفنون التراثية في العالم و سخر ماله الذي أكتسبه من عمله كمهندس لخدمة فنه. و قد قال فيه الكاتب الكبير محمود أمين العالم إن صوتك يمنحني حزنا ينتهي بالتفاؤل .
بعد حرب التحرير ف 1973 و ف عهد السادات استكمل حمام نضاله و غنائه لمصرو شعبها و ضد نظام السادات الذي بدا ف تدمير مصر فتعرض لمضايقات من النظام و تجاهل تام لاعماله و فنه من قبل المنتجين و الاذاعات..
وعلى الرغم من أن هذا الاضطهاد السياسى والفنى قد دفع حمام إلى السفر للجزائر ثم إلى فرنسا التى أقام بها لأكثر من خمس سنوات فى السبعينيات، ذاع خلالها صيته الفنى وانتشر وأصبح فنانا معروفا فى الوسط الثقافى الفرنسى،

فإنه لم يفكر مطلقا فى المزايدة على وطنه بأصوله النوبية، ولم يدر بخلده ولو للحظة واحدة فكرة الانفصال، وكيف هذا وهو الذى يقول فى ديوانه الشعرى الوحيد (عشان الليل):

أنا أصلى نوبى سويسى
متربى ف حوارى بولاق
وغني ف العراق و اليمن ولكن سرعان ما تجاهلته تلك الانظمه ايضا لانه لم يوافق علي افكارها الدكتاتوريه ايضا فكان منبوذا علي المستوي الرسمي رغم اقامته لمجموعة حفلات خاصة تحت رعاية حزب التجمع الذي انتمي اليه.
توفاه الله عام2007


قصيدة (انا زعلا ن يا نيل منك)
من ديوان (عشان اليل)


ف ليلة العيد
كَتْ أمى زمان تحمينى فى بحر النيل
ولما الميه تلسعنى
تقول يا عينى يا ولدى
تدفينى بشال أخضر قطيفة بالخرز مشغول
تغنى لى بصوت متحنى حنية
يا ريت تكبر وتبقى زى النيل
تفيض بالخير
ومن يومها وأنا عاشق لبحر النيل
بعوده الفارع الأسمر
ف لون جدى وأبويا وأمى ويمامتى
وصار حبه بيجرى ف قلبى زى الدم
ولما كبرت..
قالولى النيل حياخد منّكو بلدكم
ما صدقتش..
عينيه دمعت م الحزن
وغنّى الناى وقال يا عينى يا بلدى
يا نيل سبنى أحوش حِتّه عشان ولدى
يا نيل يا أبونا يا أبو الكل
سبت القبلى والبحرى..
وبس احنا اللى هُونّا عليك؟!
أنا زعلان يا نيل منك
يا عمنا يا أبو توب مدندش قول لنا
أحسن وتربة سيرة غالية عندنا
إحنا حزانى كلنا
من أول الطفلة الرضيعة لحدنا
إحنا حزانى كلنا
يا ربنا..شيل عننا..حوش عننا
شىء جاى يجرى من بعيد بيخُضِّنا
تيجى المراكب ترمى خوفها عندنا
وتلمنا..
يا ناس يا أحباب أنا قلبى سقط منى
ومش قادر يكمل لى
وعينى الدمع سيَّحها
وأنا شايف ومش شايف
صور بتزُق بعضيها
وتتكسم وتتجسم قصاد منى
وأنا برضه..كما قلبى
ما نيش قادر أغنيها
أنا بدى تقولوا لها
ف جيِّتكم على العالى
بدال السد لازم ينبنى سدين
عشان اللى انتوا راح تبنوه
يدوب يكفى لدمع العين





ليست هناك تعليقات: