الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010
احمد منيب (مجدد الغناء النوبى )
ولد فى 4يناير 1926بقرية توماس. عمل على تحديث فن الغناء النوبى قدم مع الشاعر محيى الدين شريف أول أغنية نوبية تتكون من قالب الأغنية الحديثة ـ مذهب وكوبليهات ـ حيث كانت الخميرة الموسيقيية النوبية قبل هذا التعاون هي وليدة الممارسات الاجتماعية لدى أهل النوبة وجزءاً من طقوسها الشفاهية، مجرد أغان تتوارثها الأجيال بتنويعات لحنية ثابتة في الأفراح وحفلات الميلاد وأغنيات العمل.
عندما انشأت مصر أذاعة وادى النيل لربط خطابها الأيديولوجي بامتداد مصر الجنوبي ممثلا في السودان. قام منيب وزميله الشاعر يتوجيهَ رسالة شخصية للرئيس جمال عبد الناصر طالبا فيها بالسماح للموسيقى النوبية بمساحة في الإذاعة المصرية كتأكيد على مصرية نوبيته.و استجاب الرئيس لندائهما وجاء برنامج "من وحي الجنوب" ليسمع المصريين اللغة النوبية بلسان عبد الفتاح والي وألحان العازف الشاب أحمد منيب.
و هكذا نجح منيب في إنطاق الإذاعة بلغة النوبة كأولى خطوات الانتشار للغة وموسيقى النوبة لكن مع الأسف كان حصار الذوق السمعي عبر غناء الأساطير (الموسيقار محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وبعدهما عبد الحليم حافظ) سببا في تأجيل مشروعه الكبير، الذي ظل حبيس حفلات الأفراح النوبية في القاهرة والإسكندرية. لقد نجح نجاحاً إكسسوارياً كالإعتراف بأطراف الصورة دون الوصول إلى المركز.
التقى أحمد منيب مع الشاعر عبد الرحيم منصور ذي التجارب الناجحة مع عفاف راضي ابنة السبعينيات المدهشة، ليشتمل اللحن الحزين بالكلمة الثرية المهمومة القادمة من عمق الصعيد المجهول لأهل القاهرة خصوصا وللمصريين غير النوبيين عموما، فيما عدا مؤسسية عبد الرحمن الأبنودي التي شاغبت أحلام مطرب الثورة (عبد الحليم حافظ) وزعيمها الخالد (جمال عبد الناصر).كان للحن والكلمة أن يختارا صوتهما الخاص، فكان محمد منير عام 1978 منجز هذه الترويكا المغامرة والغامضة، وأخضع الموزعان هاني شنودة ويحيي خليل تلك الثورة العِرْقِيَّة الموسيقية والغنائية للمسات غنية بالتوزيع الحديث
الحانه خمسة وثمانون لحناً غنى منها أحمد منيب واحد وخمسين لحناً ضمّنها ألبوماته السبعة كما قام بتلحين سبع وثلاثين أغنية لمحمد منير وحده في أول عشرة ألبومات،
وهناك أغانٍ من ألحانه أيضاً لمطربين مثل المطرب الليبى الأصل حميد الشاعري والمطربين المصريين علاء عبد الخالق وعمرو دياب وإيهاب توفيق ومحمد فؤاد وفارس وحسن عبد المجيد وحنان
هذا ومن كاتبي كلمات نجوم تلك المرحلة فطاحل وعمالقة مثل : فؤاد حداد، صلاح جاهين، عبد الرحيم منصور، مجدي نجيب، عصام عبد الله، أحمد فؤاد نجم، سيد حجاب، جمال بخيت وغيرهم.
لكن تجربته مع محمد منير تبقى الأكثر جذرية لأنه لا يمكن احتساب تجربة منير دون أبيه الروحي، الذي قدم معه أجمل أغنيات تلك الفترة
و في عام 1991 توفى أحمد منيب عن عمر يناهز خمسة وستين عاماً بعد رحلة حافلة بالعطاء والتجديد الموسيقى الذي كان ذا سحر خاص ومذاق مميز لا ينسى لدى الشباب وأحدثت كلمات أغنيته التي تفيض بالحكمة والموعظة أثرا رائعاً
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق