الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010
الفنان التشكيلى احمد عثمان
أصالة نشأته ومولده وانتماؤه إلى النوبة ــ "عنيبة" كان له الأثر الفعال في تكوين شخصيته وطابع فنه .. وعصامية بيئته وطابع مفاهيمها هي التي أكدت عنده أسلوب حياته فيما بعد
وكان مولده فى عام 1907 بمثابة مولد جديد لفن النحت المصرى ..........
كتب عنه الاستاذ/ سعيد حامد الصدر قائلان "كانت دراسة احمد عثمان فى مرحلة الفنون والزخرفة وحفر الخشب والاثاث وكان متفوقا على اقرانه عن حب وايمان "وحصل على دبلوم الفنون والزخارف المصرية بدرجة امتياز وعين مسجلا للحفريات الاثرية فى فلسطين ثم سافر الى ايطاليا فى بعثة وعاد المرحوم /احمد عثمان لذكريات نشاته والى مهد مولده وعصامية بيئته فلم يسطتيع التخلى عن شىء من تعاليم عظيمة ليكون لها اشعاعها على دراسته وكل مالها من انتاج ।
وقد كان يعيش فى ايطاليا جسدأ وفى وادى النيل روحا وحصل الفنان احمد عثمان على الدكتوراه فى النحت ثم سافر الى ففلورنسا وعند عودته الى مصر اشترك مع زملائه فى انشاء جمعية فنيه مصرية تحت اسم (رابطة الفنانين المصريين ) وكان من اكبر المهتمين بمسئوليات تلك الجمعية ...... وظل رئسا لقسم النحت بكلية الفنون الجملية بالزمالك لمدة عشرين سنة وبعد ذلك تولى المرحوم احمد عثمان انشاء كلية الفنون الجميلة بالاسكندرية ..........
وبعد ذلك اسندت اليه الدولة تنفيذ العديد من المنحوتات على بعض النشات العامة .
ومن بين ما قام به من المنحوتات ما يلي:
1- النحت البارز للمدخل الرئيسي لحدائق الحيوان بالجيزة.
2- النحت البارز في حوائط محطة سراي القبة عام 1937.
3- النحت البارز على قاعدة تمثال إبراهيم باشا، ويمثل الجيش المصري سنة 1949।
4- النحت البارز بنادي ضباط الجيش بالزمالك وهليوبوليس.
5- النحت البارز بدار الأوبرا لنجيب الريحاني، ومحمد تيمور।
6- واجهة مبنى الكونسرفتوار سنة 1967.
7- تمثال يمثل رمز العلم والصحة والرفاهية بسرس الليان.
8- تمثال الشاعر أحمد شوقي بالقاهرة سنة 1960।
9- النصب التذكاري لميدان الجمهورية بمحطة الإسكندرية.
10- تجميل مدخل برج القاهرة السياحي بأكبر نسر من البرونز।
11- ترميم وإقامة تمثال رمسيس الثاني سنة 1953.
12- ميداليات وأنواط مختلفة.
13- تمثال الأثري محمد زكريا غنيم سنة 1960।
14- النحت البارز على واجهة مصلحة المساحة العسكرية بالقاهرة।
15- تمثال النزهة واختارته مؤسسة هليوبوليس بالقاهرة.
16 ــ وأخيراً المشروع الخاص بإنقاذ معبد أبي سنبل بطريقة النشر والقطع إلى أجزاء ثم إعادتها كما كانت بأعلى هضبة الجبل، وقد تقدم بمشروعه للحكومة في 18/1/1959 بناء على طلبها، ورغم ما قام به البعض من محاولات لعرقلة الأخذ بمشروعه وتنفيذه فقد رُفضت كل المشاريع الأخرى التي قُدمت من الجهات الأجنبية وتقرر العمل بمشروع الفنان أحمد عثمان।
وفيما يلي ترجمة عن الألمانية من كتاب (إفريقيا العريقة الشابة):
(يعتبر المثال أحمد عثمان من فناني جمهورية مصر العربية العاملين بصدق وإيمان على رفعتها في جميع المجالات وخاصة ميدان الفنون التشكيلية॥ فهو منذ بداية دراسته الفنية 1923 وهو يمارسها عملياً على الأسس والقواعد الهادفة إلى إيجاد فن محلي نابع من صميم البيئة والتراث المصري العريق)।
ولقد عمل الفنان/احمدعثمان في هذا الميدان وحرص على هذا المبدأ السامي وكانت من نتائجه مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية التي تتسم بطابع خاص مميز حاز الكثير من الإعجاب والتقدير في جميع الأوساط الفنية في الخارج والداخل.. وها هي أهدافه تؤتى ثمارها في تلاميذه المنتشرين في ميادين الفن المختلفة يعملون في صمت مؤمنين بمبادئه.
ويعد المثال أحمد عثمان أحد الثلاثة الذين أرسوا حجر الأساس للفن المصري المعاصر فقد كان زميلاه محمود مختار والمصور محمود سعيد أصحاب مدرسة أصيلة يفخر بها الفن المصري.. فقد كان امتداداً لأجداده الذين نحتوا المعابد والمسلات في وادي النيل.
وقد تمكن الفنان أحمد عثمان من تطوير فن النحت المصري المعاصر بل ويعتبر فنه مثلاً حياً وأصيلاً للفن القومي في القارة الإفريقية.
وكان المرحوم أحمد عثمان على خلق ممتاز .. جاداً في عمله يعرف واجبه نحو زملائه وأصدقائه وكان عطوفاً على تلاميذه لايمل الحديث والشرح لهم كلما قصدوه.
ويعتبر أحمد عثمان من الفنانين ذوي الندرة.
ونشأة أحمد عثمان ببلدة (عنيبة) جعلته يتعاطف في منحوتاته التشخيصية بالوجوه السمراء .. وكانت حياته حافلة بكل ما تفخر به مصر وكل ما تعتز به عائلته.
وتوفى إلى رحمة الله في نوفمبر سنة 1970م في حادث قطار .. وستظل مدرسة أحمد عثمان الفنية خالدة خلود فن أجدادنا الأقدمين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 3 تعليقات:
شكر لكم على هذه المعلومات طيبة ولكن نريد اضهار لوحات الفنان بصراحة فنان مبدع
معلومات حلوه بس ليش ما ضهرو لوحات الفنان
قرأت فى جريدة الأهرام أول أمس الثلاثاء 13 نوفمبر 2012
تحت مربع (حدث فى مثل هذا اليوم)
13/11/1970 : مصرع الفنان (أحمد عثمان) فى حادث سيارة .
إرسال تعليق